في ذلك الصبـآح ،
بـ شمس خرجت وأضَأت ،
وبـ عصـآفير صَحَت
وبـ الزهور تفتحت ،
وبـ صوت أمــي ينـآديني:
........... - إبنتي أتى الصبـآح هيـآ هيـآ إنشطي ،
:
تَجهزت للمدرسة ،
خرجت للخآرج وأنـآ أمسك بـ كوب الشــآي السـآخن ،
وإذآ بـ نسيم الهوآء البـآرد يضرب بي ،
أمسكت بذلك الكوب بقوووة ،
لـ أدفئ يدآي بـ حرآرته
:
وصلت للمدرسة ،
وجلست أرآجع مـآ ذآكرته بـ الأمس لـ إختبـآر اليوم ،
وإذآ بصديقتي "فيّ" وصلت ، وأرآهـآ وأبتسم وتنظر إليّ بنظرةٍ غريبة ،
أحسست أنهـآ ليست على مـآ يرآم ،
سألتهـآ هل ذآكرت لـ إختبـآر اليــوم ..؟!
جلَست وقآلت : لا
ثم بكت ..!
............ - فيّ مـآ بكِ وما الذي حصل ..؟!
في النهـآية عرفت أن أخيها ، حصل له بالأمس حـآدث وهو الآن بالمشفى ،
حـآولنـآ تهدأتها ، وجعلنـآهـآ تذآكر للإختبـآر ،
:
حزنتُ كثيراً من أجل " فيّ "
وأغلقت الدنيـآ نوآفذهـآ ، وتوصد الأبـوآب ،
وينحشر الكــون والفلك العظيم في زآويـة ،
ويرتبك الدمع في مقلتي ،
وأرتعش،
كيف لهـآ أن تختبر اليــوم ؟ كيف حـآل أمهـآ الآن ؟
[رفيقتي ، إذآ أحب الله عبدآ إبتلآه] كنآ نرددهـآ لهـآ ،
:
وقت الإختبـآر ،،
نشعر بأنفـآسهـآ تزآحم أنفـآسنـآ ،
وتمتمـآتٌ نسمعهـآ :
يــآرب يـــآرب ،،
:
وبعد الإختبـآر ،
صــآرت تسرد لنـآ تفآصيل الحـآدث ، كل دقيقة ’،
و تخنقنـآ الدمــوع ،
تفصيله كيف أنه الآن في المشفى
وكيف أن الطبيب فاجأهم بأن الكسور التي بيده ليست كسور عـآديه ،
وأنه يحتـآج لعمليتين ،
وتكمل لنا صوآعق حديثه :
............ - ولكن لا يوجد سرير ..!
هنـآ بدأت حكـآية أخرى
وينقل من مشفى لـ مشفى
بآحثاً عن سرير يرمى فوقه جسده المتهـآلك ،،
:
خنقتنـآ الدموع معهـآ ولكن تمـآسكنـآ ،
حبيبتـي ]فيّ] :
............ - إصبري وصَبري أمك وأخوآتك ، فإن الله معكم ، وبآب الجنة يفتح على مصرآعيه للصآبرين ،
............ الله يحبه ، يحبه ، يحبه ، يبتليه ..! ، الحمدلله على مـآقسم ، الحمدلله على مـآ قضى ،
............ الحمدلله النآبعة من قلب المؤمن المطمئن للقضآء والقدر ’،
............ حبيبتــي فيّ تذكري دآئمـآ مـآكنـآ نردده صغـآراً : سـآدس أركـآن الإيمـآن ، الإيمـآن بالقضـآء والقدر ،
ورســآلة عبر الهوآء أبعثهـآ دفئاً إلى أمك وأخوآتك وإليهـآ صـآحبة " غرف بـــآردة "
صبراً صبراً ،
وأعلموآ أن المصـآب أعظم والوآقع جلل ،
واحمدوآ الله إنه بجـآنبكم ،
واعلموآ أنه لا يكتب لعبـآده إلا خيراً ،
رَحْمَةً .. لُطْفَآً .. وَرِفْقَآً .. يَآرَبَّ الأَرْبَآبْ !